يمكن قياس التغيرات في المحتوى الحراري،التي ترافق تفاعلًا كيميائيًا،بواسطة مسعّر لكن التغير في القصور الحراري المرافق لتفاعل معين،لا يمكن قياسه مباشرة. القصور الحراري دالّة حالة،تعني أن التغير في القصور الحراري يعتمد فقط على الحالة الأولية والنهائية لنظام معين. لذا فإن التغيرات في القصور الحراري،كما التغيرات في المحتوى الحراري يمكن حسابها من جداول المرجعيات الخاصة بالقصور الحراري المولي القياسي.في تفاعل يجري في ظروف معيارية،فإن التغير المرافق في القصور الحراري،يحدده الفرق بين مجموع القصور الحراري القياسي للنواتج مضروبًا في معامِلات تكافؤها ويضاف إلى مجموع القصور الحراري القياسي للمواد المتفاعلة مضروبًا في معاملات تكافؤها. لنتأمل احتراق الإيثيلين في ظروف معيارية،حيث يتفاعل مول واحد من غاز الإيثيلين مع 3 مولات من غاز الأكسجين لإنتاج مولين من غاز ثاني أكسيد الكربون ومولين من الماء. التغير القياسي في القصور الحراري للتفاعل،يساوي حاصل جمع ضعف القصور الحراري القياسي لغاز ثاني أكسيد الكربون وضعف القصور الحراري القياسي للماء،مطروحًا منه مجموع القصور الحراري القياسي لغاز الإيثيلين وثلاثة أضعاف القصور الحراري القياسي للأكسجين.لاحظوا أنه خلافًا للمحتويات الحرارية لتشكيل العناصر،والتي قيمتها صفر،فإن قيم القصور الحراري القياسي لجميع المواد أكبر من صفر عند درجة حرارة 298 كلفن. باستبدال قيم القصور الحراري المولي للمواد المتفاعلة،وللنواتج من جدول المرجعيات،يعطي ضعف العدد 213.8 مضافًا إليه ضعف العدد 70.0،مطروحًا منه 219.5 ومضافًا إليه ثلاثة أضعاف العدد 205.3. القصور الحراري الإجمالي للنواتج يساوي 567.6 جول لكل كلفن،والقصور الحراري الإجمالي للمواد المتفاعلة يساوي 835.4 جول لكل كلفن.الفرق بين النواتج والمواد المتفاعلة يساوي سالب 268 جول لكل كلفن وهي قيمة التغير القياسي في القصور الحراري لاحتراق الإيثيلين. تشير القيمة السالبة إلى انخفاض في القصور الحراري. حتى دون أن نحسب التغير في القصور الحراري بدقة،يمكن التنبؤ بالانخفاض في القصور الحراري باختبار التفاعل.تذكروا أن الغازات في حالة فوضى أكثر من السوائل. عدد مولات الغاز في المواد المتفاعلة أكثر 4 مولات غاز،منها 1 مول إيثيلين و3 مولات أكسجين مقارنة بعدد مولات النواتج 2 مول فقط من غاز ثاني أكسيد الكربون،بينما الناتج الثاني مادة سائلة. بالتالي،فالمواد المتفاعلة في هذا التفاعل،في حالة فوضى أكثر من النواتج.لذلك ينخفض القصور الحراري مع تقدم التفاعل.