كي يكون التفاعل تلقائيًا عند درجة حرارة وضغط ثابتين،فإن التغير في طاقة غيبس الحرة،دلتا G،يجب أن يكون أقل من صفر. تعتمد إشارة دلتا G على الإشارات والقيم النسبية للمحتوى الحراري،والقصور الحراري،ودرجة الحرارة. المحتوى الحراري يميل إلى التلقائية عندما يُطلق التفاعل حرارة إلى البيئة المحيطة به،في حين يميل القصور الحراري إلى التلقائية عندما تكون الفوضى في النظام أكبر.إذا كانت دلتا H سالبة ودلتا S موجبة،كما في التفاعل بين هيدروكسيد الصوديوم وحمض الهيدروكلوريك،تكون دلتا G سالبة عند كل درجات الحرارة. لذلك فالتفاعلات المطلقة للحرارة التي يرتفع فيها القصور الحراري للنظام تكون دائمًا تلقائية. إذا كانت قيمة كل من دلتا H ودلتا S سالبة،فإن دلتا G تتوقف على درجة الحرارة.لنتأمل تجمد الماء إلى جليد،وهو تفاعل مطلق للحرارة ينخفض خلاله القصور الحراري للنظام. عند درجات حرارة أدنى من نقطة تجمد الماء،سيتجمد الماء تلقائيًا،ويطلق الحرارة ويصبح أكثر تنظيمًا. لذلك،فالتفاعلات ذات التغير السالب في المحتوى الحراري والقصور الحراري تكون تلقائية عند درجات الحرارة المنخفضة فقط.كما تعتمد دلتا G كذلك على درجة الحرارة إذا كانت دلتا H ودلتا S موجبتين. من الأمثلة الشائعة الكمادة الباردة الكيميائية،حيث تذوب نترات الأمونيوم الصلبة في الماء،الذي يمتص الحرارة من البيئة المحيطة. هذا التفاعل الممتص للحرارة،يسير تلقائيًا عند درجة حرارة الغرفة نتيجة زيادة الفوضى في النظام.للك فالتفاعلات ذات التغير الموجب في المحتوى الحراري والقصور الحراري،تكون تلقائية فقط عند درجات الحرارة المرتفعة. إذا خُفّضت درجة الحرارة لدرجة أن تصبح TΔS أصغر من دلتا H،ستكون دلتا G موجبة،وسيصبح التفاعل غير تلقائي. عندما تكون دلتا H موجبة ودلتا S سالبة،تكون دلتا G دائمًا موجبة،ويكون التفاعل تلقائيًا مهما اختلفت درجات الحرارة.